البرغوثي من سجنه: الاحتلال سينهار كنتيجة لصمود الشعب الفلسطيني

انطلقت ظهر اليوم الخميس مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينتي رام الله والبيرة وانتهت بمهرجان خطابي حاشد ندد خطبائه بإعتقال النائب مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وطالبوا بإطلاق سراحهم.
وأكد الأسير البرغوثي في كلمة وزعت بإسمه قيل أنه كتبها داخل سجنه وألقتها زوجته المحامية فدوى البرغوثي نيابة عنه في المهرجان الخطابي الذي أقيم اليوم في رام الله بمناسبة الذكر الثانية لإعتقاله، أكد على ضرورة التلاحم والوحدة الوطنية من أجل تحقيق النصر والاستقلال.

وأشار البرغوثي في كلمته إلى ان الانسحاب من قطاع غزة ما هو إلا مقدمة لانهيار الاحتلال أجلا أم عاجلا سيرحل عن كل الأراضي الفلسطينية كنتيجة لصمود وثبات الشعب الفلسطيني.

وسخر البرغوثي بما اسماه مثلث الإرهاب المكون حسب كلمته من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون و ووزير دفاعه شؤول مفاز و ورئيس أركان جيش الاحتلال موشي يعلون بأنهم قادرون على هزيمة الشعب الفلسطيني وإخماد الانتفاضة خلال مئة يوم، والتي لم ينجحوا في وقفها حتىاليوم بعد مرور 1317 يوما من بدايتها.

وندد البرغوثي باغتيال الشيخ احمد ياسين قائلا "ان إقدام حكام الإرهاب في تل أبيب على اغتيال شيخ فلسطين القائد المجاهد الكبير احمد ياسين لهو تعبير عن وحشية ونازية الطغمة الحاكمة في تل أبيب ويكشف بوضوح عن الانحطاط الأخلاقي والإنساني التي وصلت إليه "دولة الإرهاب".

وأضاف البرغوثي ان الشيخ ياسين باستشهاده يشكل انطلاقة جديدة للمقاومة والانتفاضة، وان هذا السلوك الوحشي يثبت وبشكل قاطع ان هذا الاحتلال قد وصل إلى حالة الإفلاس تدل على قرب نهايته.
من جهته ندد خالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج في كلمة ألقاها عبر الهاتف خلال المهرجان بالهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والغير مسبوقة من حكومة شارون مدعومة من الإدارة الأمريكية المجرمة.
وحيّا مشعل البرغوثي وكافة الأسرى وخاصة القادة منهم على اختيارهم خط المقاومة وعلى دفعهم حريتهم ثمنا لنضالهم في تحرير أرضهم وشعبهم من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار مشعل إلى التصعيد الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والذي بدأ باغتيال الشيخ ياسين والتمادي إلى تهديد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي يلقى الدعم الأمريكي ما هو إلا محاولة لتصفية المقاومة وقادتها الأحرار.
وأكد مشعل ان الحديث الإسرائيلي عن الانسحاب من قطاع غزة ما هو إلا ثمرة المقاومة الفلسطينية وصمود انتفاضته في وجه الاحتلال الغاشم، مأكدا على ان ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والمقاومة.